على هامش معرض الكتاب بتونس وضمن مشروع ” حقوق الإنسان للجميع” وفي إطار البرامج الثقافية والتنشيطية للدورة32 لمعرض تونس الدولي للكتاب نظمت جمعية النساء الديمقراطية أمسية ثقافية لتكريم الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي أيقونة النضال النسوي بشمال إفريقيا والتي وافاها الأجل في 30 نوفمبر 2015 وتعتبر المرنيسي من أبرز الكاتبات النسويات والتي ناضلت بالفكر والقلم من أجل حرية المرأة وتكريس فكرة المساواة وإعتبرت أنّ الكتابة وسيلة ناجعة لتحرير النساء فالصمت يؤبد وضعية المرأة فالمرأة التي لا تكتب وتكبت ما يعتمل فيها هي إمرأة محجبة والحجاب ليس غطاء الرأس بل غطاء العقل السجين .
ومن أبرز مؤلفات فاطمة المرنيسي “الجنس والإيدلوجيا والإسلام” و”العالم ليس حريماً” و”سلطانات منسيّات: نساء قائدات دولة في الإسلام” وغيرها من المؤلفات الهامة التي حاولت فيها المرنيسي طرح قضية المرأة بطريقة مغايرة للنمط السائد في ظلّ الإنبتات الحاصل لدى النخب بمجتمعات الجنوب .
قدّمت الأستاذة زينب الشارني وإحدى الأعضاء المؤسسين لجمعية النساء الديمقراطيات في الأمسية الثقافية بمعرض الكتاب فاطمة المرنيسي ودورها في جمعية النساء الديمقراطيات خاصة في ورشات الكتابة التي بدأتها الجمعية بنادي الطاهر الحدّاد بتونس العاصمة والتي حضرت فيها المرنيسي وحثت فيها النساء على الكتابة وإستدلت في مداخلتها على بعض الجمل الشهيرة للراحلة والتي تأتي هذا السياق ك “فقط مجرد أن تكتب، لديك صوت! السلطة – هذا هو المدلول الأساسي، عندما نتكلم عن الكتابة”، وفي جلسة النقاش تولى بعض الحاضرين الإدلاء برأيهم في مسألة الكتابة النسوية ودورها في تحرير المرأة من الإستعباد الذكوري وقد قدّم الأستاذ طارق العمراوي مداخلة متميزة حول الراحلة فاطمة المرنسي .
وفي إطار الأمسية الثقافية تولت الكاتبة والناشطة خولة الفرشيشي تقديم الشاعرة المتميزة الاء بوعفيف ثم قرأت بعض نصوصها : الأنثى المقلمة وعناق والفراشة ثم تركت المصدح للشاعرة الاء بوعفيف لتقرأ أربع قصائد بقاء وبائعة الخبز وامرأة لنهد واحد وحماقات أخرى .
وختمت الأستاذة رجاء دهماني الكاتبة العامة للجمعية الأمسية الثقافية بقراءة نصين لها : تقاطع سبل وتاشيرة عبور وقد وعدت بتكيثف الجلسات والأمسيات الثقافية الداعمة للنساء المبدعات في مجالات عدّة وشهدت الأمسية حضور بعض الوجوه المعروفة في الإعلام والمجتمع المدني والإعلام .
