arablog.org

عذرا زوارنا : تونس ليست ماخورا !

يعتقد الكثير من الأشقاء والأصدقاء أنّ تونس عبارة عن ماخور طويل وعريض من يقصده سيجد ألوانا من المتعة والجنس ، فكلّ فتاة تونسية هي مشروع عاهرة تختلف كل عاهرة عن أخرى إلا بالمقابل الذي يحدّد سلفا لا يهمّ كل الفتيات عاهرات عليك أيّها الزائر أن توريها الأموال ثم بعض الوعود بطقم الذهب أو الماس لتقضي وطرك وترحل ، لا فرق أيها الزائر بين طبيبة أو عاملة وبين مهندسة أو معلمة الكل عاهرات هكذا يعتقد هذا الزائر النوعي جدّا .

يدخل بعض الزوار خاصة من تلك الدولة المجاورة بأيره قبل قدمه لا يهمه رشوة البوليس هناك على الحدود “افرح بيّا” الكلمة الأشهر للبوليس التونسي ، نحن لا ننكر أن هذه الممارسات موجودة ويمكنك أن تشتري ذمة بعض عناصر البوليس بأقل حتى من عشرة دنانير ، يحاول الزائر أن يسرع الخطى نحو شقق النصر والبحيرة ، بأموال النفط أو بفتات النفط المنهوب في دولته المنكوبة والتي تناوب على إحتلالها والتمتع بخيراتها الفرنسيين والأمريكان والعربان يأتي زائرا إلى تونس يضاجع البنات هنا ، يدفع بالأورو أو بالدولار ، بدينار بلده أو بدينار بلدنا ،يدفع لمن زلت بهن القدم للمفقرات أو للمتملقات الطامعات في أموال النفط المنهوب في تلك الدولة المنكوبة .

يدخل بعض هؤلاء الزوار بلدنا يتنقلون يتجولون بين بسمات شعبنا الطيّب المضياف ، وكلمات الترحاب ومساعدة الناس هنا وهناك ، فننال جزاء طيبتنا شتما ، شعب الدعارة وبلد المواخير ، هؤلاء الذين قصدوا وطننا ذات مرّة فلم يجدوا إلا شعبا طيبا وحلو المعشر .

femmess

يقصد هؤلاء الزوار بلدنا للسياحة الجنسية والتي يتورط فيها عناصر من البوليس بصمتهم عن ممارسات هؤلاء بقبلوهم الرشاوي الصغيرة والكبيرة ، فيصبح لحم بناتنا رخيصا فتقتل وترمى من طرف هؤلاء وفي حوادث متفرقة ، ونصمت نحن خجلا ويقول بعضنا لم تكن إلا مومسا وهي تستحق ذلك العقاب من الزائر الأجنبي فلترمى من الطابق الأول والعاشر فهي ليست إلا مومسا .

هي في حقيقة الأمر مومس. وتقتات بجسدها مع هؤلاء هي مومس ،في بلد يتناوب على حكمها عصابات المال والسلاح ولوبيات السفارات الأجنبية ووفي بلد يحدد خططها التنموية الإملاءات الفوقية من البنك الدولي و في بلد تشهد فيه نسب الفقر إرتفاعا رغم مناخ الديمقراطية .

هي مومس في بلد يجوع فيه المتعلم لينال حقه في الشغل مع نظام يستدين من الخارج ليدين رجال الأعمال ويدافع عن الفاسدين فلا يحاسبهم ويتغاضى عنهم ويسامحهم وفي ظلّ حكومة لم تنجح إلا في أن تثقل كاهل الطبقة المتوسطة وما دونها بالضرائب ، في بلد يفقر فيه الأستاذ ويعتدى فيه على المعلم بالعنف وتقطع فيه رؤوس الرعاة وتثكل أمهات الجنود الفقراء ، في بلد يترك كلّ هذا ويهتم بمؤخرات المثليين فتصبح قضية الأخلاق الإسلامية قضية الوطن أما الفقر والحاجة ولؤم وغدر هؤلاء الذين إستباحوا بناتنا ودمائنا لا يهمّ فهم أصدقاء وأحبة طالما أنّهم يأتون بالأورو والدولار .

كتبت خولة الفرشيشي

ملاحظة : هذا المقال موجه فقط لزوارنا الذين يقصدون تونس للسياحة الجنسية ونستثني الشعب الشقيق في الدولة المجاورة والذي تربطنا به مشتركات ثقافية وتاريخية ودينية فلا نراه كما نرى هؤلاء الزوار ولا يرانا بعين هؤلاء الزوار .

femmes

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *