arablog.org

ليبيا تنتصر .. ليبيا تقرأ !!

يتبارز الإعلام العربي والعالمي في نقل معاناة ليبيا والمواطن الليبي في الحرب والإنقسامات السياسية التي تعيشها ليبيا ، لم يفكر أحد في التفتيش عن ثقوب الضوء في تلك الرقعة الجغرافية التي يتخاصم من أجلها الجميع ، من أجل نفطها وباقي ثرواتها الطبيعية ، مرّة بإسم تنظيم الدولة الإسلامية ، داعش ، ومرّة أخرى بإسم الحكومات المتعاقبة والمتخاصمة .

لنطرح السؤال التالي : هل يمكن أن يفكر الليبي في غير لقمة عيشه وأمنه مثلا كأن يفكر في قراءة كتاب ، مشاهدة فيلم وثائقي والإحتفاء بالحياة كما يجب ، إن كنت من متابعي الإعلام لن تجد الإجابة التي تريحك ، مازالت صور الجرحى وصوت القنابل العنقودية وسيوف داعش ، صور عالقة بذهنك حاضرة ستحزن وستقول لا لن يفكر الليبي في القراءة سيفكر في الأمن أو في تجميع المال والهرب من جحيم الحرب .

عزيزي لا تحزن ليبيا مازالت بخير ، شبابها يتنفس ويحاول أن يعيد النبض إلى وطنهم ، ليبيا رغم الدمار المحيط بها تحاول الأجيال الجديدة التقدم ولو كان صوت الرصاص عاليا وأخبار الذبح متتالية ، مازال الأمل قائما وفي هذا الإطار تمّ الإعلان عن مبادرة ” ليبيا تقرأ ” وهي مبادرة لنشر ثقافة المطالعة في البلد وإستقطاب الشباب نحو الفكر والأدب والعلم عن طريق الكتاب حتى وإن فرقتهم الحسابات السياسية .

تراتيل أنثى توجهت إلى الانسة إيناس الرجباني للحديث عن مبادرة ليبيا تقرأ فقالت أنّّ هذه المبادرة قد ولدت من رحم الحرب والتفرقة والإنقسامات التي أصبحنا نعيشها اليوم والتي سببها الرئيسي الجهل وغياب الثقافة والفكر حسب تعبيرها ، إنطلقت الحملة يوم 29/9/2015 و تحت شعار ” فرقتنا السياسة تجمعنا الكتب ” .

وعن أهم أهداف الحملة قالت لنا الانسة إيناس منسقة الحملة ” ليبيا تقرأ ” أن هذه المبادرة تهدف أساسا إلى نشر الثقافة والوعي الفكري داخل المجتمع الليبي لم يحدد بعد وقت لإنتهاء الحملة لا يمكن تحديد وقت للقراءة والتطور حسب قولها…وعن التقنيات والطرق التي اعتمدت في الحملة قالت الرجباني أنّ بداية الفاعليات أو الفكرة كانت كتابة إقتباس من كتاب وفي نهاية الإقتباس إرفاق الهاشتاق رسالة عبر مواقع التواصل إنا ليبيا بلد قارئ وليس بلد الإرهاب والفكرة الثانية .
كما كانت الحملة تستهدف المكتبات إذ تمّ مراسلة عدة مكتبات لجعلهم يتعاونون مع منظمي الحملة بتخفيض أسعار الكتب للمطالعين وقد تجاوب العديد من أصحاب المكتبات إذ قام بعضهم بنشر الفكرة عبر صفحته والبعض الأخر شارك بتخفيضات هائلة للكتب منهم مكتبة السراج ومتجر تجوال للكتب المكتبة الإلكترونية .

وعن المشاريع المستقبلية للحملة صرحت لنا المنسقة إيناس الرجباني أنّ المبادرة الان تشتغل على تطبيق الفكرة على المدراس وذلك لإستقطاب تلاميذ المرحلة الإبتدائية والمدارس في جميع مناطق ليبيا .

كم تمّ اليوم الإربعاء 2 ديسمبر 2015 الإعلان عن بداية مسابقة ثقافية شهرية يتحصل الفائز أو الفائزة على كتاب مجاني .هذه ليبيا اليوم في جانب اخر بعيدا عن الإعلام ليبيا التي تقاوم جراحاتها وعذاباتها وتحاول أن تستنهض عزائم أبناءها من أجل مستقبل زاهر بالعقل والقراءة فحظا طيبا للقائمين على الحملة وللمشاركين والمطالعين والمتطلعين إلى مستقبل مشرق بربوع ليبيا .

LIBIE

كتبت خولة الفرشيشي

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *