arablog.org

الأوسكار للأمريكان والسخرية من نصيب العربان !

أثار سؤال الصحفية المصرية التابعة لصحيفة اليوم السابع سخرية الجميع في مصر وخارج مصر لتصبح النكتة الأكثر تداولا على صفحات التواصل وقد سبق أن وجهت صحفية اليوم السابع سؤالا أثناء إلى ليوناردو دي كابريو بعد حصوله على جائزة الأوسكار لافضل ممثل عن دوره في “ذي ريفننت” بعد 22 عاما على ترشيحه الاول.

بنبرة واثقة وبإنجليزية ضعيفة تقدمت الصحفية المصرية بسؤالها بعد أن أخبرته أنها أول صحفية مصرية تغطي حفل الأوسكار لتوجه فيما بعد السؤال القنبلة : بما تشعر الان وبعد حصولك على هذه الجائزة ؟ ، سخر النجم الأمريكي من السؤال الأحمق بطريقة لبقة جدّا جعلت كل الحاضرين يشاركه الضحك .
لم يعرف النجم الأمريكي أنّ هذا السؤال هو السؤال رقم واحد في مجتمعات الجنوب يوجه إلى لاعب كرة سجل هدفا في مرمى الخصم في الدقيقة الحاسمة ، إلى مجرم على مقصلة الإعدام وإلى رئيس دولة وهو يرى شعبه المفقر يصفق له خوفا ، إلى تائبة، سجينة أو عاهرة أو إلى نجمة نجحت في فيلمها الأخير ، بماذا تشعر الان والأتعس من كلّ هذا أنّه يوجه في لحظات فارقة لا يمكن أنّ يعبر الفرد فيها عن مشاعره .. قل بماذا تشعر ولا يهمك بماذا تشعر ؟

السؤال الأول الصحفي في مجتمعاتنا لم يرق للنجم الأمريكي المهذب بماذا أشعر .. ربما قال في قرارة نفسه ماهذه التفاهة لماذا لا تسألني عن إلتزاماتي الفنية القادمة وعن مشاريع في العمل الإنساني إسوة بالفنانة أنجيلينا جولي ، لماذا لم تحمل تلك الصحفية هموم وطنها وهموم الشرق الأوسط الذي تنتمي إليه ربما لتشير إلى معاناة أطفال سوريا والعراق والحرب في ليبيا ، لماذا لم تقتلع منّي وعدا بالوقوف مع هؤلاء الأطفال .. ربّما لم يسأل كلّ هذا .. ولكنّي أحاول أن أتعامل مع الأمر بطريقة أخرى لماذا لم تحاول أن تتجذر المصرية في هويتها وهي في أرض غير أرضها كأن تسأله مثلا : وجهت إسرائيل دعوة بحضور نجوم الأوسكار لدعمها هل ستقبل بدعوة من تقتل الأطفال وتشردّهم .. هل ستقبل بعرض دولة إمتهنت القتل .. لماذا لم تحاول هذه المصرية أن تثأر لهويتها بشكل مقاوم وسليم ، بل جذرت في عقلية الأمريكان أننا شعوب تافعة لا تملك سوى قشرة الحضارة أما عقولنا مغيبة وتفكرينا معدوم .

الحقيقة حادثة أوسكار ليوناردو وأغبى سؤال يحيلنا على وضع الصحافة في مجتمعاتنا إنّها صحافة الهشك بشك إذ لم تخجل الصحفية وجريدتها في اليوم التالي من الفضيحة العالمية لتكمل في اليوم التالي بمانشيت عريض : إنفراد ليوناردو دي كابريو يصرح لليوم السابع .. يصرّح لليوم السابع يعد أن أضحك عليها كل العالم لا يهمّ المهم أن الصحفية قالت له بكل غباء أنها المصرية الأولى وإلتطقت صور السيلفي وتجولت في أمريكا لا يهمّ أن ضحك عليها العالم وعلى صحافتنا ومجتمعاتنا المهم أنّها أكلت الماكدونالد وإشترت ملابسا بأرخص الأسعار وسهرت وتفسحت لا يهمّ إن ضحك ليو والعالم على سؤالها التافه المهم أنّها إلتقطت صور سيلفي تشهد أنها زارت بلاد العمّ سام !

كتبت خولة الفرشيشي

leo

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *