arablog.org

لطفي فريد يدخل يومه الرابع في إضرابه عن الطعام !

يدخل اليوم الرابع من إضراب الجوع الذي يخوضه المناضل لطفي فريد من أجل حقه في الشغل في ظلّ تعتيم إعلامي وتضامن سياسي ونقابي واسع من بعض المنظمات الوطنية والشخصيات الإعتبارية والمناضلة ،تعود قضية لطفي فريد إلى سنة 2005 بعد أن أسقط عمدا إثر نجاحه في مناظرة الكاباس على خلفيّة نشاطه النّقابي بالإتحاد العام لطلبة تونس، ورغم حصوله على وثيقة رسمية تؤكد هذا الإسقاط المتعمد إضافة إلى الوعود التي تلقاها من عديد الوزراء منذ حكومة الترويكا، فان اقصائه من الانتداب للعمل مازال متواصلا رغم دخول قائمة من المفروزين أمنيا إلى الوظيفة العمومية في المدة الأخيرة والذين خاضوا تحركات نضالية من إضرابات الجوع إلى الإعتصامات ولم تشمل القائمة لطفي فريد الذي مازال معطلا عن العمل رغم إنتماءه إلى المفروزين أمنيا .

12193405_905840829505591_6030796044469669270_n

يتواصل لطفي فريد عن طريق صفحته مع الأصدقاء والمتضامين ويفسر لهم أسباب دخوله في إضراب عن الطعام وتبدو معنوياته عالية لم يؤثر فيها الجوع ولا تسويف المطالب ولا حتى إهتمام الإعلام الذي إنصبت متابعته على معركة الزلاط الشهيرة في صلب النداء .. لم يمنع التجاهل لطفي فريد من الحلم والتغريد في واقع بائس فكتب على صفحته رسالته بشجن وجموح متسائلا : لماذا يحرمونني من التدريس رغم نجاحي منذ سنين ويجيب بعد سؤاله بثقة المحارب الذي سينتصر بعد حين : ” لأني لن ألتزم ببرامجهم الركيكة فقط، يعرفون أني سأحدث تلاميذي عن قصائد محمود درويش وكيف حارب بالكلمات ، و عن فن لوركا و كيف سخر ممن يصوب في وجهه السلاح ليعدمه، و عن موسيقى مارسال خليفة الرائعة،سأعلمهم كيف يكونون أحفادا رائعين لسبارتاكوس ، سأقول لهم أن الله لا جحيم له و لا عذابا، بل له زهور و عطر و أنه يجازي الرائعين و لا يعاقب غيرهم، سأعلمهم أن الخطيئة الأولى لم تكن حين أكل أدم التفاحة و لكن حين انتظر ببلاهة أن يسجد له ابليس ، و لن أتفاجئ حين أجد على جذع شجرة بالمعهد رسما لإسمين في قلب واحد، سأعلمهم أن الحب نقاوة و صدق لا دنس فيه، و أن الحب ثورة و الثورة عشق و العشق ايمان، سأجعلهم فئرانا قارضة للكتب، سأدربهم كيف يسخرون من الغباء و الرداءة و الكروش الكبيرة و “كبار” المسؤولين، و أن حب الوطن الفريضة الأولى و ليس احساسا أجوف بالإنتماء، سأحدثهم عن السجان و الجلاد و أنهما لا يتصالحان مع الضحية إلا على حساب الضحية، سيتعلمون أن قلوب الناس جواز سفر إلى الإنسانية و هي لا تحتمل الإنحناءأرأيتم أن هؤلاء التلاميذ لا يوجد بينهم مشروع مخبر أو داعشي؟ لعل هذا ما يزعجهم، لكني سأفتك حقي منكم “، هكذا كتب لطفي فريد عاقدا العزم على مواصلة النضال من أجل إفتكاك حقه وقد ناصره الكثير من رفاقه الذين ألتفوا حوله في زيارات متواصلة لكسر الحصار الأمني ولرفع معنوياته
12196044_905840826172258_1927622293835809058_n

نشير هنا إلى تكوين لجنة مساندة وطنية للطفي فريد ومكونة من الأسماء التالية :

مباركة عواينيّة: نائبة الشّعب (رئيسة اللجنة)
الجيلاني الهمّامي: نائب الشّعب
ماهر حمدي: جامعي و حقوقي
نعيم بوقايد: أستاذ و نقابي
سندس زرّوقي: إعلاميّة
غسّان بوعزّي: رئيس الإتّحاد العام لطلبة تونس
سالم العيّاري: أمين عام إتّحاد حاملي الشّهادات المعطّلين عن العمل
أيّوب الغدامسي: محامي و رابطي
نجوى الرّزقي: أستاذة و رئيسة لجنة مساجين الإتّحاد العام لطلبة تونس
بلقاسم بن عبد الله: أستاذ و عضو المنظّمة التّونسيّة لمناهضة التّعذيب

كل التضامن والمساندة مع المناضل لطفي فريد ومن أجل حقّ العمل للجميع في وطن يتسع لجميع أبناءه ولكل ألوانه ولا يحتكره شقّ واحد أو لون واحد كما يفعل البعض من السياسيين .

lotfiss

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *